هيبة الدولة والرقص بين الثعابين

خيره ماقل ودل -23 الثلاثاء 9 فبراير / شباط 2021 – د. أسامة حيدر

هيبة الدول لاتمنح من الاخرين اي كان الاخر . باستثناء المحتل الاجنبي الذي لاتعنيه اي هيبة. او المحتل المستهتر المحلي . الهيبة مسلسلات نراها في الفضائيات, تعبر عن سطوة صاحب العشيرة او المتمرد المختبئ في مغارات الجبال. الهيبة صفة فردية متوارثة, من كارزما الشخص وتقبله بين اقرانه وعشيرته.   هيبة الدولة ليست مصطلحات عشائرية او التقمص بها , من قبل ناس ليس لهم اي هيبة لافي الصوت ولا في منطق اللفظ اللغوي. واينما يعاد تكرارهيبة الدولة, يتم الاستهزاء بها  لعدم وجود دولة , ممكن ان تفرض وجودها  القانوني. باجهزتها وتلقي القبض على قتلة شبابنا  وتحاسب الفاسدين فيها.   فالدولة تمثلها مؤسسات وتنظيمات سياسية وثقافية وعلمية وصحية ومجتمعية . غطاءها دستورها وقوانينه التوضيحية,هيبتها في قوتها وقدرتها عندما تطبق القوانين  على الجميع وبلا استثناء.  من يسير على الحبال بين الثعابين وهو خائف مذعور. لايمكن ان يحقق هيبته وهيبه من يحميهم . انها ليست عملية سرك وبهلوانيات , يقوم بها الحكام والاحزاب المتخاصمة, فيما بينها عندما يختلفون على توزيع الحصص . او تنفلت تِجَجِهم عندما يتفقون على نهب المال العام.  الدولة تنظيم من ارقى التنظيمات الحضارية, التي يحافظ عليها المجتمع لكي تلبي حاجاته وله مصلحة في تطوير ادائها باداء  جميع مؤسساتها . ارادة المجتمع لاتكمن الا باختياره للافضل , والانزه والاكفأ ولمن يحب شعبه, ووطنه ويضحي من اجله. فالمجتمع هو المرآة التي تعكس واجهة الدولة كيف يجب ان تكون.   فشلنا في تاسيس دولة منذ عقود لاننا فشلنا في تحقيق عدالة مجتمعية بهوية وطنية , لم يكن للمواطن الا واجباته يجب ان ينفذها بالقوة بغياب حقوقه كمواطن. الفقراء من يدافع عن الوطن , والسياسيون من يحصدون المكاسب.  عندما يسئ الاختيار نتيجته هو كيفما يكون المجتمع يولى عليه حكامه ! فتصبح دولته وهيبتها مرقوص عليها من قبل السراق والطبقات الرثة فيه. و حامي القانون مؤدي التحية لمن يخترق القانون ويتخلى عن واجباته. رقص رجل الدولة بين الحيتان او ثعابين القتل, هي مجرد مسرحية رجالها بقناع الحكم الفاسد والكاذب, يعرف بعضهم بعضا. صفاتهم في الكذب والنفاق والمصالح النفعية.  9-2-2021